ثم من قبره «٢» إلى مشهد الإمام الأعظم، والأستاذ الأفخم، إمام الأئمة، وناصر الكتاب والسّنّة أبى عبد الله محمد بن إدريس بن عباس بن عثمان ابن شافع بن السّائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشيّ الهاشمىّ، ابن عمّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم، فضائله ومناقبه أشهر من أن تذكر، ولا بد من تذكرة هاهنا فنقول «٣» :
روى عن المزنّى رضى الله عنه «٤» قال: سمعت الشافعى رضى الله عنه يقول: كنت ببغداد فرأيت علىّ بن أبى طالب عليه السلام «٥» فى النوم، فسلّم علىّ وصافحنى، وجعل خاتمه فى أصبعى «٦» ، وكان لى عمّ ففسّرها لى فقال:
أمّا مصافحته فأمان من العذاب «٧» ، وأمّا لبس خاتمه فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم علىّ من المشرق إلى المغرب «٨» .
[وإن صدقت رؤياك لم يبق بالمشرق والمغرب موضع إلّا ذكرت فيه وعمل بقولك] .