الإنسان، فقلت: يا سيدى، أراك تختلف «١» ، فقال لى: يا جعفر، لم أحلّ سراويلى من «القلزم»«٢» إلى هاهنا.
قال: وسمعته يقول: لو تجوّع كافر لتقدّح «٣» من خاطره الحكمة.
وتوفى عبد الله بأيلة «٤» عند منصرفه من الحج فى صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة «٥» ، وحمل إلى مصر، وقبره مشهور، وهو الذي عند رأسه لوح رخام، وحجر كدان، مكتوب فيه منام رآه بعض المتقدمين «٦» ، وحكاه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، يتضمن زيارته. والدعاء عند قبره مستجاب، وقد درست «٧» هذه الكتابة إلّا أقلّها.
*** قبر أبى العباس الدّيبلىّ «٨» :
وعند رجليه قبر به أبو العباس «٩» أحمد بن محمد الدّيبلىّ الخياط، الشافعى، الزاهد، رحمه الله تعالى، كان مقيما بمصر، ظلّ «١٠» معتكفا بمسجد