بالنية، وتجىء عن يمينك قبل أن تصل إلى مقطع الحجارة، فتدخل على يمينك وأنت مستقبل القبلة تجد قبرا يقال: هو قبر أبى يعقوب «٣» النّهرجورىّ، قيل: إنه قرأ على أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب القرآن «٤» . قال الصلاح الصّفدىّ- رحمه الله- فى كتابه «الوافى بالوفيات» : إسحاق بن محمد «٥» أبو يعقوب النّهرجورىّ، من كبار مشايخ الصوفية وعلمائهم، جاور بمكة سنينا «٦» كثيرة، ومات بمكة ولم يمت بمصر ولم يدفن بها، مات فى سنة ٣٣٠ هـ.
ومن كلامه- رضى الله عنه:«مفاوز الدنيا تقطع بالأقدام، ومفاوز الآخرة تقطع بالقلوب» . وقال:«العابد يعبد الله تخويفا، والعارف يعبد الله تشريفا» . وقال:«احترسوا «٧» من الناس بسوء الظن بأنفسكم لا بالناس» .