قيل: إنه رأى النبي- صلى الله عليه وسلّم- فى نومه، وأخذ عليه العهد، وألبسه الطاقية، فأفاق، ثم غاب عن وجوده، وأقام على ذلك ثلاثة أيام والطاقية على رأسه، ثم حصل له الفتح المحمدى إلى أن انتهى إلى مقام القطبانية، وكانت كرامته ظاهرة فى حياته وبعد وفاته. وحج حجّا سعيدا، واتفقت له كرامات عظيمة انتشرت عنه فى البلاد والعباد، ووقع له مكاشفات وأحوال لو استوعبناها لطال ذلك وضاق علينا «١» .
وحكى عنه أنه كان إذا دخل إلى مجتمع وخلع نعليه كان يسمع عند خلع نعليه أنين كأنين المريض، فسئل- رضى الله عنه- عن ذلك، فقال: هى النّفس نخلعها عند النعال إذا اجتمعنا بالناس خشية التكبّر «٢» .
[من مأثور كلامه:]
ومن مأثور كلامه- رضى الله عنه:
* ينبغى للسّالك الصادق فى سلوكه أن يجعل كتابه قلبه.
* لا يستقيم ظاهر إلّا بباطن، ولا يسلم ظاهر إلّا بباطن.
* من أعرض الخلق عنه فتغيّر منه شعرة واحدة فهو واقف معهم، مشرك بربه عز وجل. ومن كسر بكل مرض فتغير منه شعرة واحدة فهو مع نفسه، فى حجاب عن ربه. ومن تغيّر فى حال الذلّ ولم يكن كما كان فى حال العزّ فهو محبّ.
* لا ينصحك من لا ينصح نفسه، ولا تأمن الغش ممّن غشّ نفسه.