مؤاخذين على أفعالهم- نسأل الله اللطف- فمن أراد الوقاية من الاستدراج.
فليخف عند ورود النعم عليه أن يستعملها فى غير ما وضعت له «١» .
ومن دعائه وثنائه على الله عزّ وجل:
يا واحد يا أحد، يا فرد يا صمد، سبحانك بلسان الأزل، سبحانك بلسان الأبد، سبحانك بلسان الرّتق «٢» سبحانك بلسان الفتق «٣» ، سبحانك بلسان الجمع، سبحانك بلسان الفرق»
، سبحانك بلسان الصّفات، سبحانك فى حضرة الذّات، سبحانك بك، لا إله إلّا أنت، يا كبير يا متعال، يا جليل يا جميل، يا أوّل يا آخر، يا ظاهر يا باطن، تعاليت عن الشّبيه والنّظير، وتقدّست عن المعين والوزير، تعزّز «٥» سلطان وحدانيّتك عن وجدان السّوى والأغيار، وتقدّس جمال نورك أن يكون معه جمال من الأنوار اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، مَثَلُ نُورِهِ، كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ، الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ، يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ، نُورٌ عَلى نُورٍ، يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ