للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

متى أنوح بدمع واكف جارى ... متى أقضّى مع الأحباب أوطارى «١»

متى أفوز مع الأحباب فى غرف ... متى أكون نقيّا بين أخيارى

متى أعاتب نفسى ثم أزجرها ... وقد كستنى ثياب الذّلّ والعار

يا ربّ، إنك ذو عفو وذو كرم ... جسمى ضعيف، فما يقوى على النار

وكان من أحفظ الناس لحديث رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، ولقد كتبت عنه أربعمائة محبرة، وكان من الأشراف الأجواد.. قال الرازى «٢» فى نسبه: كان أولاده يعرفون بالطّيّارة، ويعرفون أيضا بالكثميين.. قال أبو عمر: رأيت القاسم بمكة يدعو الله وقد اقشعرّ جسده، فقلت: ما هذا يا بن بنت رسول الله، صلّى الله عليه وسلم؟ فقال: «لأنى أستحى من الله أن أدعوه بلسان ما أدّيت به حقّ شكره» ومناقبه كثيرة، والله أعلم.

ودفن بالقرب من مشهد ولده يحيى هناك.. وقد كتب على قبره من نظم [ابن] سناء الملك الوزير «٣» :

يا من إذا سأل المقصّر عفوه ... فهو المجيب بفضله لسؤاله

مالى سوى فقرى إليك وسيلة ... وتشفّعى بمحمّد وبآله

يحيى الشبيه بن القاسم «٤» :

هو يحيى الشبيه بن القاسم الطيب بن محمد المأمون الملقّب بالديباج بن جعفر