ولد أشهب سنة أربعين ومائة، وتوفى سنة أربع ومائتين «١» .
ولم يدرك الشافعى «٢» - رحمه الله تعالى- بمصر من أصحاب مالك- رضى الله عنه- سوى أشهب وابن عبد الحكم. وقال ابن عبد الحكم: سمعت أشهب يدعو على الشافعى بالموت، فذكرت ذلك للشافعى، فقال متمثّلا «٣» :
تمنّى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد «٤»
فقل للّذى يبغى خلاف الذي مضى ... تزوّد لأخرى غيرها فكأن قد «٥»
وقد علموا لو ينفع العلم عندهم ... لأن متّ ما الدّاعى علىّ بمخلد
ثم توفى الشافعى عن قرب، ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما «٦» .
*** قبر الشيخ عبد الرحمن بن القاسم «٧» :
وإلى جانب قبر أشهب «٨» صاحب مالك بن أنس، رضى الله عنه،