يا من لا ينال فضله إلّا بفضله، ولا تعطى رحمته إلّا برحمته، ها نحن نتوسّل بفضلك إلى فضلك، ونسألك المزيد من فضلك، ونسألك ما يليق بفضلك، يا ذا الفضل العظيم.
ربّ، أغن فاقة افتقارى، وقرّب دار بعد مزارى، يا جابر انكسارى، ويا كفيل اضطرارى، دفعت بقوّتك فى نحور أعدائى، واشتفيت بشفائك من عظيم دائى، يا عياذى يا ملاذى يا شفائى، يا سعد سعودى، وأمانى من شقائى، منك بداية خلقى، وإليك غاية حقّى، وإليك شهودى، وأنت مشهودى، يا مقصودى، يا معبودى، أنت أنت بما أنت على ما أنت، سبحانك من حيث أنت، لا تتخيّل بخيال، ولا تمثّل بمثال، سبحانك يا ذا الجمال والجلال والكمال «١» .
[كراماته:]
قال عنه الإمام النبهانى فى كتابه «جامع كرامات الأولياء» : « ... ومن كراماته- أى كرامات سيدى أبى المواهب الشاذلى- أنه كان كثير الرؤيا للنبىّ صلّى الله عليه وسلّم فى المنام، حتى كأنه لا يفارقه، وحتى كأنه يراه فى اليقظة، وقد جمع مرائيه فى كتاب طالعته من أوله إلى آخره، فرأيته حقيقة من أعظم الكرامات لهذا العارف، حتى إنه يرى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فيتذاكر معه فى أمر، ثم يراه فى منام آخر فيكمل له الحديث الذي ابتدأه فى المنام قبله، بل ذكر بعضهم أنه كان يجتمع به صلّى الله عليه وسلّم يقظة، وأنه تلقى عنه- عليه الصلاة والسلام- حزب الفردانية يقظة» .