تجد قبة لطيفة، يقال إن تحتها سيده مدفون فيها «٢» . [وبجانبها من الشرق سبعة قبور على صفّة، يقال إنهم وزراء، رحمهم الله تعالى]«٣» وبجانبها من الشرق تربة تعرف بالوزير «٤» أبى الفضل جعفر بن الفرات رحمه الله، نزل مصر «٥» وتقلّد الوزارة لكافور، وكان أبوه وزير المقتدر بالله، وله «٦» رحلة فى [طلب] الحديث. وحدّث «٧» عن أبى طالب عبد الله السابورى، وأبى الحسن، ومحمد بن فرج الحضرمى «٨» ، وغيرهم. وروى عنه جمع غفير.
قال أبو الفضل المذكور: حدثنى سعيد قال: أخبرنى أيوب عن وهب:
«مكتوب فى مزامير داود: أتدرى لمن أغفر من عبادى؟ قال: لا يا رب.
قال: للذى أذنب ذنبا فارتعدت فرائصه من ذلك. آمر الملائكة ألّا يكتبوا «٩» عليه ذلك.
ومن كلامه- رحمه الله تعالى ونفعنا ببركاته فى الدنيا والآخرة- شعر: