قيل هو تنّور فرعون، كان يوقد عليه «٢» بالطّرفاء، فإذا رأى النار أهل مصر عرفوا بركوبه، فاجتمعوا واتخذوا له ما يريد. وكذلك إذا ركب منصرفا من عين شمس، والله أعلم «٣» .. وقيل: كان يوقد عليها بالطّرفاء، واللّبان، والصّندر «٤» ليرفع عن أهل مصر الوباء.
قال القضاعى: وجدت فى كتاب قديم أن يهوذا بن يعقوب أخا يوسف، عليهم السلام، لما دخل على أخيه يوسف مع إخوته- فى قصة الصّواع- تأخر عن إخوته، فأقام «٥» فى ذروة الجبل المقطم فى هذا المكان، وكان مقابلا لتنّور فرعون الذي كان يوقد له فيه النار. [ثم خلا]«٦» ذلك الموضع إلى زمان أحمد بن طولون، فأخبر بفضل الموضع وبمقام يهوذا فيه، فقام «٧» بعمارة هذا