المصنفات، تختلف من حيث الموضوع والغرض اللذين وضعت من أجلهما، وكلها تعكس بوضوح ثقافة صاحبها، فمنها التصانيف الأدبية، ومنها المؤلفات الصوفية التى عالج فيها أدق أحوال النفس الإنسانية فى حال سلوكها إلى الله، ومنها ما وضع فى الفقه والنحو والمنطق والفلسفة، ومنها ما يعكس صورته خطيبا واعظا يرشد عامّة الناس إلى طريق الله بعباراته القوية النافذة، ومنها: التنوير فى إسقاط التدبير، والحكم العطائية، ولطائف المنن، وتاج العروس فى تهذيب النفوس، ومفتاح الفلاح، والقصد المجرد فى الاسم المفرد، وغيرها.. وقد حازت جميعها الإعجاب والتقدير من العلماء والمحققين.
[ومن كلامه فى الحكم العطائية:]
- «من علامة الاعتماد على العمل، نقصان الرّجاء «١» عند وجود الزّلل» .
- «ادفن وجودك فى أرض الخمول، فما نبت ممّا لم يدفن لا يتم نتاجه»«٢» .
- «من تمام النعمة عليك أن يرزقك ما يكفيك ويمنعك ما يطغيك» .
«من بورك له فى عمره- أدرك فى يسير من الزمن- من منن الله تعالى- ما لا يدخل تحت دوائر العبارة، ولا تلحقه الإشارة» .