وبجوار ضريح سيدى أحمد بن عطاء الله اسكندرى من الغرب توجد قبة- خارج مسجد ابن عطاء الله- تحتها قبر العالم العلّامة، وحيد دهره وفريد عصره الشيخ كمال الدين بن الهمام الحنفى.
[أصله ومولده:]
هو كمال الدين محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود السيواسى «١» الأصل، ثم الإسكندرى، ثم القاهرى، الحنفى، المعروف بكمال الدين بن الهمام.
ولد بالإسكندرية سنة ٧٩٠ هـ «٢» ، ومات أبوه- وكان قاضى الإسكندرية- وهو ابن عشر سنين أو نحوها، فنشأ فى كفالة جدته لأمّه، وكانت مغربية خيرة، تحفظ كثيرا من القرآن، وقدم بصحبتها إلى القاهرة، فحفظ القرآن وتلقى العلوم، ونبغ فى القاهرة، وأقام بحلب مدة، وجاور بالحرمين، ثم كان شيخ الشيوخ بالخانقاه الشيخونية بمصر، وكان معظّما عند الملوك وأرباب الدولة.