ثم تخرج من الحوش وتأتى إلى حوش يلاصقه من الجهة البحرية، بالحوش المذكور، قبر الإمام الحافظ الحجّة عمر بن حسن بن على بن محمد الجميّل بن بدر بن أحمد بن دحية- بكسر الدال وفتحها، والفتح أفصح، صاحب رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، الذي كان يهبط الأمين جبريل على صورته وهيئته- ابن خليفة ابن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزج «٢» - بغير راء- ابن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف «٣» ، واسمه زيد اللّات بن رفيدة ابن ثور بن كليب «٤» بن وبرة بن ثعلب. وقيل: تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحافى بن قضاعة الكلبى الدّانّى السّبتى الأندلسى البلنسى الأنصارى الخزرجى، المعروف بذى النسبين، والمكنى أبا الفضل وأبا الخطّاب، كما ذكر ذلك يحيى الكلبى، وأنه سبط ابن البسام الحسنى الفاطمى.
وكان المذكور من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، متقنا لعلم الحديث النبوى، وكل ما يتعلق به، عارفا بالنحو واللغة وأيام العرب «٥» ، وأشعارها..
اشتغل بطلب الحديث فى أكثر بلاد الأندلس الإسلامية «٦» ، ولقى بها العلماء والمشايخ، ثم رحل واجتمع بفضلاء مراكش، ثم رحل إلى إفريقية، ومنها إلى الديار المصرية، ثم رحل إلى الشام والشرق والعراق، ودخل إلى عراق العجم وخراسان، وما وراء كل ذلك فى طلب الحديث والاجتماع بأئمته، والأخذ عنهم، وهو فى تلك الحالة يؤخذ عنه، ويستفاد منه.