للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنشد بعضهم «١» :

قف بالدّيار فهذه آثارهم ... تبكى الأحبّة حسرة وتشوّقا

كم قد وقفت بها أسائل أهلها ... عن حالها أو راحما أو مشفقا «٢»

فأجابنى داعى الهوى فى رسمها ... فارقت من تهوى فعزّ الملتقى

وأنشد آخر:

أيّها الرّبع الذي قد دثرا ... كان عينا ثم أضحى خبرا «٣»

أين سكّانك، ماذا فعلوا ... خبرا عنهم سقيت المطرا

ولقد نادى منادى دارهم ... رحلوا واستودعونى عبرا «٤»

وروى أنّ علىّ بن أبى طالب، كرّم الله وجهه، لمّا رجع من صفّين «٥» ودخل أوائل الكوفة، فإذا هو بقبر، فقال: [قبر] «٦» من هذا؟ قالوا:

قبر خبّاب بن الأرت «٧» . فوقف عليه وقال: رحم الله خبّابا، أسلم راغبا،