وعن ابن نباتة «١» : أنه رئى فى النوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟
قال: أوقفنى بين يديه الكريمتين فقال: أنت الذي تخلص كلامك «٢» ليقال ما أفصحه؟! قلت: سبحانك، إنى كنت أصفك.. فقال لى: قل كما كنت تقول فى دار الدنيا.. قال: قلت: أبادهم الذي خلقهم، وأسكتهم الذي أنطقهم، وفرّقهم الذي جمعهم، وسيعيدهم كما خلقهم، ويجمعهم كما فرّقهم.. قال لى: اذهب فقد غفرت لك.
وعن منصور بن عمّار «٣» ، رضى الله عنه: أنه رئى فى النوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفنى بين يديه الكريمتين وقال: بم جئتنى يا منصور؟ قال: بستّ «٤» وثلاثين حجّة.. قال: ما قبلت منها حجّة واحدة.. فبم جئتنى يا منصور؟ قال: بثلاثمائة وستين ختمة.. قال: ما قبلت منها واحدة ... فبماذا جئتنى يا منصور؟ قلت: بصيام ستين سنة.. قال: ما قبلت منها واحدة.. فبماذا جئتنى يا منصور! فقلت: جئتكك بفضلك- أو قال:
جئتك بك- فقال: الآن جئتنى بشىء.. اذهب فقد غفرت لك.