ما هكذا «١» كنا نقاتل مع رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، فحفر كل واحد منهما حفرة وثبتا فيهما، وقاتلا حتى قتلا، وعلى ثابت يومئذ درع ثمين «٢» - أو قال:
نفيس- فمر به رجل من المسلمين فأخذه، فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت فى منامه فقال: إنى موصيك بوصية، فإيّاك أن تقول إنه حلم «٣» .. إنى لمّا قتلت أمس مرّ بى رجل من المسلمين فأخذ درعى، ومنزله فى أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستنّ فى طوله «٤» ، فأت خالد بن الوليد فمره أن يبعث درعى فيأخذه منه، فإذا قدمت «٥» المدينة على خليفة رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، فقل «٦» له إنّى علّى من الدّين كذا وكذا، وفلان من رقيقى عتيق، وفلان.. فأتى الرّجل خالدا «٧» وأخبره، فبعث إلى الدرع وأتى به «٨» ، وحدّث أبا بكر برؤياه.. فلا يعلم أحد «٩» أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت، واستشهد باليمامة.