صاحب رسول الله، صلّى الله عليه وسلم.. سكن مصر بعد أن عمّر عمرا طويلا، وبقى بها، وكانت وفاته سنة ثمان وثمانين، وقيل سبع وثمانين، وقيل خمس وثمانين «٢»
.. وروى عنه جماعة من المصريين، منهم يزيد «٣» بن أبى حبيب..
قدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى فداء أسارى من بنى المصطلق، وغيّب فى بعض الطريق ذودا «٤» كنّ معه وجارية سوداء، فكلّم رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى فكّ الأسارى، فقال رسول الله، صلّى الله عليه وسلم:«نعم.. ما جئت به؟ قال: ما جئت بشىء!! قال: فأين الزّود والجارية السوداء «٥» الذي غيّبت بموضع كذا وكذا؟! قال: أشهد أنك رسول الله، والله ما كان معى من أحد، ولا سبقنى أحد إليك.. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«لك الهجرة» .
قال عبد الله بن الحارث:«ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله، صلّى الله عليه وسلم» . وقال:«أنا أول من سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «لا يبل أحدكم مستقبل القبلة» ، وأنا أول من حدّث الناس بذلك» . وقال:«أكلنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ثم صلّينا ولم نتوضّأ» .