روى أبو بصرة قال:«صلّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم صلاة العصر، فلما انصرف قال: إنّ هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فتراخوا «١» فيها وتركوها، فمن صلّاها منكم ضعّف له أجره ضعفين.. ولا صلاة بعدها حتى يرى الشاهد.. وهو النجم» «٢» .
سكن أبو بصرة الحجاز، ثم تحول إلى مصر، فمات بها ودفن بالمقطم.
قال، رضى الله عنه:«أتيت «٣» رسول الله صلّى الله عليه وسلم لمّا «٤» هاجرت- وذلك قبل أن أسلم- فحلب لى شويهة «٥» كان لا يحلبها لأهله، فشربتها «٦» فلما أصبحت أسلمت» .
قال أبو بصرة:«لقيت أبا هريرة وهو يسير إلى مسجد الطّور ليصلّى فيه، قال: فقلت له: لو أدركتك قبل أن ترحل ما ارتحلت.. قال: ولم؟
قلت «٧» : إنّى سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «لا تشد الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدى هذا» .