كما ذكرت فيه قبر الشيخ الصالح سلامة أبى طرطور، وضريح سيدى أبى السعود بن أبى العشائر، ومن فى حومته من الأولياء والفقهاء والعلماء والصالحين، وتربة الشيخ القطب أبى العباس البصير، المعروف بابن غزالة، ومن بتربته من الأولياء والصالحين، والشيخ يحيى الصنافيرى، والإمام عبد الله الغمازى، وضريح العارف بالله صفى الدين أبى المواهب الشاذلى «التونسى» ، وضريح شمس الدين محمد بن اللبان «المعروف بالرازى» وضريح سيدى يوسف العجمى الكورانى، وضريح ومسجد الشيخ شاهين الخلوتى الدمرداشى. وفى نهاية الذيل قدمت خلاصة بالمزارات والآثار العربية الموجودة بالقرافة الجنوبية إلى سنة ١٣٥٦ هـ كانت موجودة فى آخر كتاب تحفة الأحباب للسخاوى مضافا إليها ما لم يدركه السخاوى، وتشمل عدة جبّانات، منها جبانة السيدة نفيسة وما بها من المزارات، وجبّانة سيدى جلال، وابن الفارض، وجبانة التونسى، وجبانة الإمام الشافعى والليث، وغيرهما. وذلك حتى تكتمل الفائدة المرجوة من الانتفاع بهذا الكتاب.
سابع عشر: قمت بوضع فهارس تفصيلية تشمل محتويات الكتاب، والقرآن الكريم، والأحاديث النبوية، والأشعار، والأعلام، والأماكن والبلاد والبقاع، والجماعات والقبائل، والأمم والطوائف، وثبتا بمصادر ومراجع التحقيق، وذلك ليسهل على الباحث الاهتداء إلى ما يريده منها. كما قمت بعمل فهارس تفصيلية أيضا للذيل الذي قمت بإعداده على مثال «مرشد الزوار» .
وأرجو بذلك أن أكون قد وفّقت فى تقديم هذا الكتاب الذي يحقّق للمرة الأولى، بعد أن ظل أكثر من سبعة قرون بدون أن يقوم أحد بتحقيقه، وأرجو أن ينال رضا قارئه، وأن يستفيد مما جاء فيه بعد أن نقّيته مما علق به من شوائب التحريف والتصحيف، وأدعو الله- عز وجل- أن يتقبل منى هذا العمل ويجعله خالصا لوجهه الكريم، وينفعنى به فى حياتى، وعند مماتى، ويوم أبعث حيّا، وأرجو أن يتجاوز عن زلّاتى وهفواتى وجهلى. وما توفيقى إلّا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.