للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما اسمه؟ فأخبرته] باسمه ونعته، وكانت ليلة الوقفة، وقد وددت لو أكل من هذا الخبز! فقال لها: ألقيهما فى المنديل واتركيهما، فتركتهما «١» ومضت، فلما جاء الحجّاج «٢» جاء ولدها ومعه المنديل فقالت: لا إله إلّا الله، متى جاءك «٣» هذا المنديل؟ فقال لها: ليلة الوقفة، وفيه رغيفان سخنان «٤» .

فشاع ذلك واشتهر، وهذا ممّا لا ينكر، فقد اشتهر عن الشيخ أبى الخير الأقطع «٥» التيناتى، رضى الله عنه، لمّا ذكر فى مجلسه أرباب الطّىّ وغيرهم، وتذاكروا مواهب الله تعالى لهم، تبرّم «٦» الشيخ رحمه الله وقال: كم تقولون «٧» فلان يمشى إلى مكة فى ليلة، وفلان وفلان، أنا أعرف عبدا لله تعالى: حبشيّا، كان جالسا فى جامع طرابلس، ورأسه فى جيب مرقّعته «٨» ، فخطر له خاطر، فقال فى سرّه: يا ليتنى كنت فى الحرم. فأخرج رأسه من مرقّعته فإذا هو فى الحرم، وذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ، وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ

«٩» .

*** وتستقبل البحر تجد قبرا كبيرا فيه جماعة من أولاد أبى بكر الصّدّيق «١٠» ، رضى الله عنهم، وبجانبه البحرى «١١» [قبر ابن حليمة أخى