وعن سليمان بن بريدة «١» عن أبيه، قال: قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلم:
«قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد فى زيارة قبر أمه فزوروها، فإنها تذكّركم الآخرة» .
وروى عن فاطمة رضى الله عنها، أنها كانت تزور قبر عمها حمزة فى الأيام، وتبكى عنده.
وقال عبد الله بن أبى مليكة»
: توفى عبد الرحمن بن أبى بكر الصّدّيق رضى الله عنهما بالحبشة، فحمل إلى مكة ودفن بها، فلما قدمت أم المؤمنين عائشة، رضى الله عنها، أتت إلى قبره فقالت «٣» :
وكنّا كندمانى جذيمة حقبة ... من الدّهر حتى قيل لن يتصدّعا «٤»
وعشنا بخير فى الحياة وقبلنا ... أصاب المنايا رهط كسرى وتبّعا
فلما تفرّقنا كأنّى ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا