للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن الفارض سيد شعراء عصره، وشعره صنع ظريف إلى الغاية العظمى، أكثر فيه من الجناس، فقلّ من يحسن قراءته وفهمه، كقوله «١» :

لو ترى أين خميلات قبا ... وتراءين جميلات القبى «٢»

كنت لا كنت بهم، صبّا يرى ... مرّ ما لاقيته فيهم حلى «٣»

وسمع بالقاهرة من بهاء الدين بن عساكر قليلا. قال الشيخ شمس الدين ابن خلّكان: أنشدنا غير واحد أنه قال عند موته لما انكشف الغطاء له قال:

إن كان منزلتى فى الحبّ عندكم ... ما قد رأيت، فقد ضيّعت أيّامى

أمنية وقفت روحى بها زمنا ... واليوم أحسبها أضغاث أحلام «٤»

وكان يقول: عملت «٥» فى النوم بيتين وهما:

وحياة أشواقى إلي ... ك وتربة الصّبر الجميل «٦»

لا أبصرت روحى سوا ... ك، ولا أنست إلى خليل «٧»