للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ماء ورد طيب «١» ، فقلت: مالى لا ترشّ «٢» علىّ؟! فقال: إنك لست من هناك!

وقال «٣» بعضهم: كان- رضى الله عنه- يخرج إلى خارج «دينور» إلى «٤» نهر هناك شديد الحرارة، لا يقدر إنسان «٥» على الوضوء منه لحرارته، فلما وضع رجله عليه صار كالزّيت، فإذا توضأ منه وفرغ رجع إلى حاله.

وقال إبراهيم بن أحمد: كان فى المسجد جماعة يتعرّضون لى «٦» بالأذى، وزاد علىّ أذاهم، وأنا حدث، فشكوت ذلك إلى شيخ من شيوخنا، فقال: امض بنا إلى أبى الحسن الدينورى واذكر له ما وقع لك من الأذى، فلعلّه يدعو «٧» لك.

قال: فصعدنا إليه، فلما نظر إلىّ قال: يا بنىّ، لا بأس عليك، لا تغتمّ.. ارجوا الله من فضله يكفيكم، فكان كذلك- رضى الله عنه وأرضاه.

وحدّث بعض الثقات، قال: كان للشيخ أبى الحسن الدينورى حضير «٨» فى الجبل بغير سقف يأوى إليه، وفيه محاريب «٩» قد عملها، فجاء مطر عظيم وثلج كثير، فأصبح الناس وعلى أثوابهم الثلج، وكل إنسان يستعين بمن يزيل الثلج عن بابه، ثم قالوا: نذهب إلى أبى الحسن الدينورى فربّما مات من الثلج والمطر. فخرج جماعة من الناس إلى الجبل فوجدوه جالسا فى وسط الحضير وليس عليه شىء من الثلج، فرجعوا متعجبين «١٠» .