السخاوى «١» ، وغيرهم. ذكره النووى فى طبقاته، وغيره، وقال ابن خلّكان فى تاريخه:«كان عالما بكتاب الله عزّ وجلّ قراءة وتفسيرا، وبحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم، مبرزا فيه، وكان إذا قرىء عليه صحيح البخارى ومسلم والموطّأ تصحّح «٢» النّسخ من حفظه. وكان أوحد «٣» أهل عصره فى علم النحو واللغة، عارفا بعلم الرّؤيا، حسن المقاصد، مخلصا فيما يقول ويفعل» .
ومولده فى آخر سنة ٥٣٨ هـ. ودخل مصر سنة ٥٧٢ هـ، وكان يقول عند دخوله إليها: إنه يحفظ وقر بعير [من العلوم]«٤» . ورتّبه القاضى الفاضل بمدرسته للإقراء. وتوفى سنة ٥٩٠ هـ فى يوم الأحد بعد صلاة العصر، الثامن والعشرين من جمادى الآخرة.
وفيّره: بكسر الفاء وسكون الياء المثنّاة من تحت، وتشديد «٥» الراء المهملة المضمومة، وهو بلغة اللطينى «٦» من أعاجم الأندلس، ومعناه بالعربى: الحديد.
والرّعينى: بضمّ الراء، وفتح العين المهملة، نسبة إلى «ذى رعين» من أقيال اليمن «٧» .