وروى عنه أبو على الحسن بن محمد الحسين الجيليّ، وأبو عمرو عثمان ابن أبى نصر بن سلامة المقرئ، وغيرهما من العلماء.
وهو معروف فى الجبّانة بالدّرياق، وأنّ من زار قبره حفظ من ذلك اليوم الذي يزوره فيه إلى مثله.
وقيل عنه: إنه قرأ على رجل ببلاد المغرب علما من العلوم، ثم جاء إلى مصر فوجد فى مقلمته قلما من أقلام الشيخ، فرجع ثانيا إلى بلاد المغرب، حتى دفع القلم إلى صاحبه ورجع «١» .
وكان الناس يقصدونه فى بيته ويتبرّكون بدعائه.
وحكى ولده «٢» قال: كان فى جوارنا رجل قصّاب، فاشترى كبشا، فمرض الكبش فى تلك الليلة، فأيقن الجزّار بموته، فقال: اللهم إنّى أشهدك إن عوفى هذا الكبش دفعت رأسه وجلده للشيخ عبد الرحمن، فأصبح الكبش سالما سليما، فذبحه الجزّار وجاء بجلده إلى الشيخ، فقال له: وأين الرأس؟
فقال: نأتى «٣» به الساعة. فأتى به، فقال له: أنت جارى منذ سنين، وأريد أن تكتم عنى ما جرى بينى وبينك. فلم يتحدث بذلك حتى توفى الشيخ «٤» .
وحكى «٥» عنه: أنّ رجلا كان يعمل على دابّة، فوقعت منه فى بعض الأيام، فقال: إن قامت دابّتى هذه فأجرتها فى هذا اليوم للشيخ عبد الرحمن.
فقامت سويّة «٦» ، فلم يذهب آخر النهار بشىء للشيخ، فلما كان اليوم الثانى