للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الرخام. وبأسفل المسجد جملة من خلاوى الصوفية، وله ميضأة، وبه صهريج صغير. وهو الآن غير مقامة به الشعائر، ويحتاج إلى اهتمام ورعاية من وزارة الأوقاف وهيئة الآثار.

وقد حرص كبار الرّحّالة الذين وفدوا على مصر على زيارة ضريح الشيخ شاهين الخلوتى، برغم المشقة التى يتكبدها من يريد الوصول إليه، فقد كان عليه الصعود إلى أعلى جبل المقطم فى مطلع غير معبّد أو ممهّد، وكثير الانحدار، ومن هؤلاء الزوّار الرّحّالة النابلسى، يقول: « ... وسرنا إلى أن دخلنا جامع شاهين الدمرداشىّ ... فدخلنا مزاره، ورأينا مقامه فى ذلك الجامع، وهو يطل على مزارات القرافة المباركة، وفيه منبر ومحراب لإقامة صلاة الجمعة. وهناك ثلاثة قبور: القبر الكبير، قبر الشيخ شاهين وبجانبه قبر ولده جمال الدين، ثم قبر ولد ولده الشيخ محمد شاهين. فوقفنا هناك، وقرأنا الفاتحة، ودعونا الله تعالى..» «١» .

***