للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المناقشة:

نوقش بأن الحديث يقتضي الفضيلة التي تعود إلى الوقت، وهو مُسَلَّم، والخلاف في معارضة الفضيلة الأخرى (١).

ثانيًا: من الآثار:

١. عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما «أنه أقبل من الجرف (٢) حتى إذا كان بالمربد (٣) تيمم، فمسح وجهه ويديه، وصلى العصر، ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد الصلاة» (٤).

٢. وعنه أيضًا أنه تيمم وصلى العصر وبينه وبين المدينة ميل أو ميلان، ثم


(١) التجريد (١/ ٢٦٥).
(٢) الجرف ـ بضم الميم وسكون الراء ـ: هو اسم موضع قريب من المدينة على ثلاثة أميال نحو الشام، كانوا يعسكرون به إذا أرادوا الغزو، وأصله ما تجرفه السيول من الأودية. الأم (١/ ٩٧)، النهاية (ص ١٤٩)، معجم البلدان (٢/ ١٢٨)، فتح الباري (١/ ٥٢٦).
(٣) المربد ـ بفتح الميم وسكون الراء وفتح الباء ـ: هو الموضع الذي تحبس فيه الإبل والغنم، من رَبَد بالمكان: إذا أقام فيه، وهو من المدينة على ميل أو ميلين. النهاية (ص ٣٤٠)، معجم البلدان (٥/ ٩٧، ٩٨)، فتح الباري (١/ ٥٢٦).
(٤) أخرجه الشافعي في الأم (١/ ٩٧)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٦١)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١١٤)، ط: دار الكتب العلمية ١٣٩٩ هـ، والدارقطني (١/ ١٨٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٢٢٤)، والبخاري تعليقًا في صحيحه بصيغة الجزم، كتاب التيمم، باب التيمم في الحضر إذا لم يجد الماء (١/ ١٢٨)، وقال النووي في المجموع (٢/ ٢٤٣): «هذا إسناد صحيح».

<<  <   >  >>