وأَمَّا قوله: ﴿وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ﴾ [النساء ١٦٢] ففيه الوجهان، أَدغمته في رواية عبيد الله وشجاع من طريق الفارسي، وأَظهرته لمن بَقِيَ. ويدغمها في الصَّاد نحو: ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ [الصافات ١] وفي الزاي نحو قوله: ﴿فَالزَّ اجِرَ اتِ زَجْرًا﴾ [الصافات ٢]. وفي الذال في: ﴿فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾ [الصافات ٣] و ﴿وَالذَّ ارِيَاتِ ذَرْوًا﴾ [الذاريات ١].
وفي السين نحو: ﴿بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا﴾ [الفرقان ١١] و ﴿الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ﴾ [النساء ٥٧].
وفي الظاء نحو: ﴿الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ﴾ [النحل ٢٨].
وفي الجيم نحو ﴿مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾ [النور ٢] و ﴿الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي﴾ [الحج ١٤].
وفي الشين نحو: ﴿بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ﴾ [النور ٤].
وفي الضاد نحو: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ [العاديات ١] وفي الثاء نحو: ﴿وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ﴾ [آل عمران ٧٩].
فهذه عشرة أحرف تدغم التاء فيهنَّ على كل حال إذا تحرك ما قبلها، فإن سكن ما قبلها أَدغم في حال الرفع، وأظهر في حال النصب، نحو: ﴿أُوتِيتَ سُؤْلَكَ﴾ [طه ٣٦] و ﴿جِئْتَ شَيْئًا﴾ [الكهف ٧١] و ﴿دَخَلْتَ جَنَّتَكَ﴾ [الكهف ٣٩] وشبهه.
وقد ذُكِرَ عنه في قوله: ﴿وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ﴾ [البقرة ٨٣] و ﴿التَّوْرَاةَ ثُمَّ﴾ [الجمعة ٥] وجهان، وبهما قرأت فاعرفه.
فصل
وأَمَّا الدَّال فأدغمها أيضًا في عشرة أَحرف: في التاء على كل حال، تحرك ما قبلها أَوْ سكن، نحو: ﴿كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ﴾ [التوبة ١١٧].
وأَمَّا قوله ﴿بَعْدَ تَوْكِيدِهَا﴾ [النحل ٩١] فقد رُوِيَ عنه الإدغام، والإخفاء