بعبد العزيز الأَزْديّ وبجمعٍ من أهل بيته، فقتل بعضهم وبعث بعضهم مَعَ ابنه عَبْد الصَّمَد، فقتلهم هُناك وذلك فِي صفر سنة اثنتين ومائتين، ولحِق كل من كرِه بيعة عليّ بْن مُوسَى بالحَرويّ لمنعه وشِدَّة سُلطانه، ثمَّ أقبل عُبَيْد بْن السَّريّ إلى الفُسطاط، فعارضه سَلامة الطَّحَاويّ بطَحا واقتتلوا، فانهزم سَلامة وأسره عُبَيْد، فبعث بِهِ إلى الفُسطاط، فأطلقه السريّ، فهرب سَلامة إلى الجَرَويّ وسار الجَرَويّ إلى الإسكَنْدَريَّة مسيرة الثاني، فحصر الأَنْدَلُسيِّين بها، ثمَّ اصطلحوا عَلَى فتح حِصنها، فدخلها سَلامة الطحاويّ، وعليّ بْن عَبْد العزيز الجَرَويّ، ودعَوا للجَرَويّ بها، ومضى سَلامة منها إلى الصعيد فِي جمع كثير من الجُند، فأخرج عُمَّال السَّريّ ودعا إلى الحَرَويّ، وسار الجَرَويّ فِي جموعه لمحارَبة السَّريّ، واستعدّ كلّ واحد منهما لصاحبه بأعظم ما قدر عَلَيْهِ، فبعث السَّريّ واستعدّ كلّ واحد منهما لصحابه بأعظم ما قدر عَلَيْهِ فبعث السَّريّ ابنه ميمون تِلْكَ الجيوش، فنزل ميمون بشَطَنُوف وسار معه مراكبه فِي البحر قد شحنها بالرِّجال والسلاح، وأتاه عَبْد العزيز الجَرَويّ فِي البرّ والبحر، فالتقوا بشَطَنُوف، فقُتل ميمون بْن السَّريّ، وانهزم عسكره وذلك فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث ومائتين "
قَالَ أَبُو بِحاد الحارثيّ من بني الحارث بْن كَعْب: