حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إبراهيم أَبُو يعقوب الجلَّاب، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الغنيّ بْن أَبِي عُقَيل، قَالَ: «رأَيت المُفضَّل بْن فَضالة ذو وَفْرة قد فرَّقها»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سلَمة، عَنْ يحيى بْن عثمان، عَنْ زيد بْن بِشْر، قَالَ: سَمِعْتُ لَهِيعة بْن عيسى، يَقُولُ: إن المُفضَّل بْن فَضالة دعا اللَّه أن يُذهب عَنْهُ الأَمَل، فأذهبه اللَّه عَنْهُ، فكاد أن يُختلَس عقله ولم يهنئه شيء من الدُّنيا، فعاد، فدعا اللَّه أن يردّ إِلَيْهِ الأَمَل فردّه "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي عاصم بْن رازح، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيان بْن أَبِي زُرارة، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: كَانَ المُفضَّل يجلِس فِي مسجِده يقضي بين الناس، فيمرّ بِهِ عبد الله بْن عَيَّاش بْن عَبَّاس القِتْبانيّ، فإذا رأَى اجتماع الناس عَلَيْهِ صفَّق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وقال: أَهذا الثور يُحسن القضاء
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن مِسكِين، قَالَ: سَمِعْتُ المُفضَّل بْن فَضالة، وسأَله رجُل عَن الوطء فِي الدُّبُر.
فقال: " إنَّ هذا لم يجِد أصحابه أصفق وجهًا منه.
فقالوا لَهُ: اذهبْ إلى المُفضَّل فاسأَله عَنْهُ.
لو كَانَ هذا حَلالًا ما كَانَ فِي ذِكره خير فِي المسجِد "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بْن صالح، عَن ابن أَبِي المُغيرة، عَنْ أحمد بْن وزير، أن المُفضَّل بْن فَضالة كَانَ أوّل القُضاة طوّل السِّجلَّات ونسخ فيها كتب السِّحاء والوصايا والديون، ولم يكن ذَلكَ قبله "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي عثمان بْن سَعِيد بْن حمزة بْن المُغيرة، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن عبد الرحمن بْن المُغيرة، عَنْ يحيى بْن بُكَير، أن إِسْحَاق بْن مُعاذ بْن مُجاهِد بْن خير كَانَ شاعرًا، فخاصم إلى المُفضَّل، وكان قد هجا المُفضَّل فأَدخل يده إلى كُمّه ليُخرج قِصَّته، فأخرج الهجو، فدفعه إِلَيْهِ وهو:
خَفِ اللَّه وَاسْمَعْ مِنْ مَقَالِي مُفَضَّلُ … فَإِنَّكَ عَنْ فَضْلِ الْقَضَاءِ سَتُسْأَلُ
وَقَدْ قَالَ أَقْوَامٌ عَجِبْتُ لِقَوْلِهِمْ … أَقَاضٍ لَهُ شَعْرٌ طَوِيلٌ مُرَجَّلُ
فرمى المُفضَّل الرُّقعة، وقال: قُمْ لا حيَّاك اللَّه.