للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَقْضِي نَهارَكَ بِالهَوَى … وَتَبِيتُ بَيْنَ مُغَنِّيَاتِكْ

لَيْت البلا من التي … تجرِي تَقُوم بمُسْمِعَاتِكْ

فَاشْرَبْ عَلَى صَرْفِ الزَّمَانِ … بِمَا ارْتَشَيْتَ مِنَ الحَوَاتِكْ

إِنْ كُنْتَ قَدْ أَلْحَقْتَهُمْ … عُرْبًا فزَوِّجْهُمْ بَنَاتِك

وَلْتَكْشِفَنَّ بِمَا أَتيْتَ … صُدُورُ قَوْمٍ مِنْ مَسَاتِكْ

وَكأَنَّني بِمَنِيَّةٍ … تَسْعَى إِلَيْكَ بِكَفِّ فَاتِكْ

أَفْقَرْتَهُ مِنْ مَالِهِ … بِقَضِيَّةٍ أَوْ لَمْ يُؤَاتِكْ

لَا تَعْجَلَنَّ أَبَا النَّدَى … حَتَّى تَصِيرَ إِلَى وَفَاتِكْ

إِنِ المْقَامِعَ تُطْلَقَنَّ … مِنَ الجَحِيمِ إِلَى مَمَاتِكْ

بَلْ لَوْ مَلَكْتُ لِسَانَ أَكْثَم … مَا وَصَلْتُ إِلَى صِفَاتِكْ

وكان أهل مِصر يسمُّونه أَبَا النَّدى شبَّهوه بأبي النَّدى اللِصّ مولى بَليّ

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ: ثمَّ «إن العُمَريّ أسقط جمعًا من شهوده، وحطّ عليهم نحوًا من ثلاثن رجُلًا ممَّن أَلَب عَلَيْهِ من الفُرس»

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بْن داود، عَن ابن أَبِي المغيرة، عَن ابن أخضر، عَن ابن وَزير، قَالَ: «أخرجت مُراد فرَسًا لها يوم الرِّهان، وكانوا يفخَرون بِهِ يسمُّونه الزَّعْفَران، وأخرجت يَحْصُب فرَسًا لها يسمَّى الجَناح، وجعل كل فريق منهم لصاحبه أيّهم سبق كَانَ المسبوق لَهُ، وجعلا غايتها من جِنان قَيْس بْن حَبَشيّ إلى مُنْيَة المنُوبي، فخرجوا وخرج عامَّة مِصر معهم، فسبق فرَس مُراد فرَس يَحْصُب حتى كاد أن يدخل الغاية، فخرجت يَحْصُب، فضربت وجه الزَّعْفَراني حتى تحيَّر، وسعد الجَناح فرَس يَحْصُب، فدخل الغاية، فاقتتلوا، وانضمّ مَعَ كل فريق منهم طائفة من الناس، وركِب الأمير ليث بْن الفَضْل يحجز بينهم، وردّ الأمر إلى العُمَريّ لينظُر فِيهِ، فاتته يَحْصُب بأموال عظيمة، فحكم لهم بالفرَس، ودفع إليهم الزَّعْفَراني وقضى لهم بِهِ».

قَالَ يحيى الخَولانيّ:

<<  <   >  >>