جرح فِي السؤَال؟ فقال: نعم لَعمري قد أوقف غير واحد حِين بلغته جُرحته
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ عليّ بْن عثمان، أن أَبَا الأَسْود البَصْريّ أتى عثمان بْن صالح، فسأَله عَنْ شيخ من أكابر أهل البَصْرة يُكنى أَبَا التمَّام، فذكر عثمان، أن التمَّام، حسن الجِوار، حسَن المعاملة، كثير الصوم والصلاة، باذل للمعروف، مُظهِر لزَكاة ماله إلَّا أن أَبَا التمَّام هذا قَدَريّ.
فأوقف شهادته لَهِيعة، فصار إِلَيْهِ وجوه أهل البصرة، منهم: عمَّار بْن نُوح، ومحمد بْن بَكْر الضَّبيّ، وسليمان بن بَكْر، وبِشر بْن المُعارك، وغيرهم، فذكروا من جَمال أَبِي التمَّام وفضله، وأكثروا من الثناء عَلَيْهِ، فأعلمهم لَهِيعة، أَنَّهُ قد رُفع إِلَيْهِ أكثر ممَّا قد ذكروا فِيهِ إلَّا أَنَّهُ يكرَه أن يراه اللَّه عزّ وجلّ أجاز شهادة قَدَريّ، فنهضوا ولم يراجعوه "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ: قَالَ أَبُو شَبيب أنيس بْن دارم مولى تُجِيب فِي صحابة لَهِيعة:
قَبَّحَ اللَّه زَمَانًا … رَاسَ فِيهِ ابْنُ تلِيدِ
بَعْدَ مِقْرَاضٍ وَخَيْطٍ … وَأُبَيْرَاتِ حَدِيدِ
وَأَبُو الزِّنْبَاعِ خَنَّاقُ … غَرَامِيل الْعَبِيدِ
بَعْدَ سَيْف خَشَبِيٍّ … وَسِهَام مِنْ حَدِيدِ
وابْنُ تَوْرَاقُ الْأَفَانِينُ … البَلِيدُ بْنُ البَلِيدِ
وَابْنُ بَكَّارِ كَرَاكِيرَ … وغَطَّاسِ الثَّرِيدِ
وَأَبُو الرُّوس الْمَرِيسيُّ … ابْنُ دَبَّاغِ الْجُلُودِ
وَاللَّقِيطُ ابْنُ بُكَيْر … نطْفَةُ الفَدْمِ الطَّرِيدِ
وابْنُ سَهْمٍ حَارِسُ … الجِيزَةِ حُلْوَانُ البَرِيدِ
عُصْبَةٌ مِنْ طِينَةِ النِّيلِ … مَنَاسِيُّ الجدُودِ