للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبرنا أَبُو محمد عبد الرحمن بْن عُمَر بْن محمد بْن سَعِيد البزَّار المعروف بابن النحَّاس قِراءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر محمد بْن يوسف بْن يعقوب الكِنديّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَن ابن الرَّقْراق، قَالَ: حَدَّثَنِي سعد يعني ابن عَبْد الحكَم، قَالَ: انصرف أَبِي يومًا من عند أَبِي طاهر فأخبرنا، " أن ابن طاهر ألقى إِلَيْهِ كتابًا من عُبَيْد بْن السَّريْ فِيهِ إيمان بالطَّلاق والعَتاق، فقال: أَمثلي يُستخلف بهذه الأيمان.

فقلت لَهُ لأسكّن غضَبه: أصلح اللَّه الأمير أن الَّذِي يُجري اللَّه عزّ وجلّ عَلَى يدَي الأمير من حقن الدِّماء وصلاح ذات البين يسهِّل مِثل هذا عَلَيْهِ.

قَالَ: أشهدْ عليَّ بما فِيهِ "، وكان المتولّي الكتاب إبراهيم بْن الجرَّاح

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن عثمان، أن عُبَيْد بْن السَّريّ، قَالَ لابن عَبْد الحكَم: «اكتب لي كتابًا فِيهِ إيمان فِي أمر ابن طاهر».

فقال: أصلح اللَّه الأمير، لسنا أصحاب وثائق وقاضي الأمير لَهُ عِلم بذلك، يعني: ابن الجرَّاح.

فأمره عُبَيْد، فكتب لَهُ ذَلكَ الكتاب، وكان سبَب سقوطه عند ابن طاهر

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن محمد بْن سلامة، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن عمرو بْن خَالِد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: " ما صحِبت أحدًا من القُضاة كإبراهيم بْن الجرَّاح، كُنت إذا علِمت لَهُ المحضر وقرأته عَلَيْهِ، أقام عنده ما شاء اللَّه أن يُقيم حتى ينظر فِيهِ، ويرى فِيهِ رأْيه، فإذا أراد أن يقضي بِهِ دفعه لي لأُنشئ منه سِجِلًّا، فأجِد فِي ظهره.

قَالَ أَبُو حنيفة كذي، وفي سطر، قَالَ ابن أَبِي لَيْلَى كذا، وفي سطر آخر كذا، وقال أَبُو يوسف كذا، وقال مالك: كذا، ثمَّ أَجِد عَلَى سطر منها عَلامةً لَهُ كالخِطَّة، فأعلم أن اختياره وقع عَلَى ذَلكَ القول، فأُنشئ السِّجِلّ عَلَيْهِ "

<<  <   >  >>