شدَّاد، قَالَ: سَمِعْتُ نصر مرزوق، قَالَ:" سَمِعْتُ بْن الجراح فأتاني صاحب مسائله يسأَلني عَنْهُ، فقلت: ما أعرف شيئًا أعيبه بِهِ إلَّا شهادته عند إبراهيم بْن الجرَّاح "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بْن أَبِي مُعاوية، عَنْ خلَف بن ربيعة، " أن عبد الله بْن طاهر لمَّا سار إلى مِصر لمحاربة عُبَيْد اللَّه بْن السَّريّ، فحاربه، ثمَّ اتَّفقا عَلَى الصُّلح، فاشترط عُبَيْد اللَّه بْن السَّريّ شروطًا أجابه إليها ابن طاهر، وبعث ابن طاهر إلى عُبَيْد اللَّه بنُسخة كتاب كتبه أشهد عَلَى نفسه فِيهِ، فنظر فِيهِ إبراهيم بْن الجرَّاح قاضي عُبَيْد اللَّه، فقال: ليست هذه الشروط بشيء، ولكنَّ يجِب أن نشترط كذا وكذا.
فقال عُبَيْد اللَّه بْن السَّريّ لإبراهيم بْن الجرَّاح: لي كتابًا.
فكتبه إبراهيم بخطِّه، وبعث بِهِ إلى عبد الله بْن طاهر، فنسخه عبد الله بيده، واضطغنها ابن طاهر عَلَى إبراهيم بْن الجرَّاح، فعزله عَنْ قضاء مِصر، وأسقط مَرْتَبته، وأمر بكشفه ومُحاسَبته "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: أخبرني عاصم بن رازح، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُس بْن عَبْد الأعلى، وذكر إبراهيم بْن الجرَّاح، فقال:«كَانَ من أدهى الناس، وكان الَّذِي كتب الشروط لعبيد بْن السَّريّ عَلَى عبد الله بْن طاهر حتى آمنه وآمن جميع جُنده، ولم يأخذ لنفسه أَمانًا، ففعل بِهِ ابن طاهر الأفاعيل»