ووجوهه، ومنها: الأَيتام شاهد أموالهم بنفسه، وحاسب عليها، وضرب رجُلًا كَانَ فِي حَجره يتيم، فرأَى فِي أمر اليتيم بعض الخلَل، فضرب الوليّ وطاف بِهِ وأورد أموال الغُيَّب، ومن لا وارث لَهُ بيت المال، وسجَّل جميعها "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَن ابن عثمان، «أن هارون بن عبد الله توقف عَن النظَر فِي حُبس السريّ بْن الحكَم حتى ورد عَلَيْهِ كتاب من العِراق يأمر بالنظر فِيهِ»
أخبرنا محمد بْن يوسف، قَالَ: أخبرني ابن قُدَيد، عَن ابن الرَّقْراق، أن هارون بْن عبد الله لمَّا قدم جلس معه رجُل فِي مجلِسه، فقال: " ما حاجتك؟ فقال: إن صاحب البريد زكريَّاء بْن سعد أمرني بالجُلُوس معك.
فقال: هذا مجلِس أمير المؤمنين، لَيْسَ يجلِس فِيهِ أحد إلَّا بأمره.
فركِب زكريَّاء إلى كَيْدُر وعنده إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن تميم، وأحمد بْن محمد بْن أَسْباط، وحضر هارون بْن عبد الله، فقال زكريَّاء: أيّها الأمير، إنّي بعثت رجُلًا يجلِس مَعَ أَبِي يحيى فمنعه.
قَالَ أحمد بْن محمد بْن أَسباط لهارون: نشهَد عليك بهذا.
فالتفت هارون، فقال: من هذا الغُلام؟ فقال لَهُ كاتبه ابن الماجشون: هذا أحمد بْن محمد بْن أَسباط.
قَالَ لَهُ هارون: لعلَّك يا كلب تتكلَّم، والله لقد هممت أن لا أقوم من مجلِسي هذا حتى يُضْرَب ظهرك لِما صحّ عندي من أحوالك، وسُوء سيرتك.
فأمر كَيْدُر بانصراف أحمد بن أَسباط، وخشِيَ عَلَيْهِ من هارون، وكتب إلى المأمون فِي ذَلكَ، فورد الجواب: إن أحبّ هارون أن يجلِس معه وإلَّا فلا.
فقال هارون: إمَّا إذا ردّ أمير المؤمنين الأمر إلينا فيجلس من شاء "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بْن عمرو بْن أَبِي الطاهر بن السَّرْح، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن أَبِي الْخَطَّاب، قَالَ: «كتب المأمون إلى الآفاق بأن يؤخذ الناس بالمِحنة فِي سنة ثمان عشرة ومائتين»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بْن عَبْد الصمَد، عَنْ أَبِي خَيْثمة عليّ بْن عمرو بْن خَالِد، قَالَ: كتب أَبُو إِسْحَاق بْن هارون إلى كَيْدُر وهو والٍ عَلَى مِصر: بسم