حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بْن محمد بْن عليّ بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي الحديد، قَالَ: حَدَّثَنِي عُتبة بْن بَسْطام، قَالَ: «كَانَ هارون بْن عبد الله إذا شهِد عنده شاهدان سأَلهما عَن القُرآن، فإن أقرَّا أَنَّهُ مخلوق قبلهما وإِلَّا أوقف شهادتهما، فكانت هذه المِحنة من سنة ثماني عشرة إلى أن قام المُتوَكِل سنة اثنتين وثلاثين ومائتين»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: «ورد كتاب المُعتصِم عَلَى هارون بحمل الفُقهاء فِي المِحنة، فاستعفى هارون من ذَلكَ، فكتب ابن أَبِي داوود إلى محمد بْن أَبِي الليث يأمره بالقيام فِي المِحنة وذلك قبل وِلايته القضاء، وكان رأْسًا فِي القِيام بذلك، فحمل نُعَيم بْن حمَّاد، والبُوَيطيّ، وخُشنام المحدِّث فِي جمع كثير سِواهم»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: وأخبرني محمد بْن رَبيع الجِيزيّ، عَنْ أبيه، قَالَ: سَمِعْتُ هارون بْن عبد الله، يَقُولُ: " اللهمَّ لك الحمد عَلَى معافاتي ممَّا بليت بِهِ غيري.
قَالَ: فرُفع ذَلكَ إلى ابن أَبِي دُوَاد، فأمر هارون بالتوقّف عَن الحُكم، ثمَّ ولَّى ابن أَبِي الليث "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم بْن رازح، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُس، يَقُولُ: «ما رأَيت قاضيًا مِثل هارون بْن عبد الله ما استفاد عندنا إلا دارًا، فلمَّا انصرف باعها وتحمّل بثمَنها»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلْقَمة بْن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمر بْن عبد الله الزُّهْريّ، قَالَ هارون: أنشدت عَبْد الملك بن عَبْد العزيز الماجِشون:
وَلَمَّا رَأَيْتُ الْبَيْنَ مِنْهَا فُجَاءَةً … وَأَهْوَنَ لِلْمَكْرُوهِ أَنْ يَتَوَقَّفَا
وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ تُوَدِّعَ ظَاعِنٌ … مُقِيمًا وَيَذْرِي عَبْرَةً أَنْ تُوَدِّعَا
نَظَرْتُ إِلَيْهَا نَظْرةً فَرأَيْتُهَا … وَقَدْ أَبْرَزَتْ مِنْ جَانِبِ الخِدْرِ إِصْبَعَا
فقلت لَهُ: قالها رجُل من قُرَيش.
قَالَ: أحسن والله.
قلت: أَنَا والله قلتها فِي طريق سرتها إليك.
قَالَ: قد والله عرفت الضُّعف فيها حِين أُنشِدتني
حَدَّثَنِي محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن حُبَيش، وأبو سلَمة، عَنْ عبد الرحمن