وحَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ عُبَيْد اللَّه، عْن سَعِيد بْن أبيه، قَالَ:" أُخِذ أَبُو عيسى مَرْوان بْن عبد الرحمن اليَحْصُبي بوُهَيب فِي نفرٍ، فقال مَرْوان: إنَّما هُوَ دافّ دفّ علينا لا عِلم لنا بِهِ، وقد كَانَ إِبليس مَعَ الملائكة فعصى، فلم يؤَاخِذهم اللَّه بمعصيته.
فخلّى ابن رِفاعة سبيلهم، وبعث أمير المؤمنين هِشام بالمُدْي إلى مِصر، وأَمرهم أن يتعاملوا بِهِ، فأَمر ابن رِفاعة، فطيف بِهِ عَلَى القبائل وأخبرهم أن أَمير المؤمنين أمر بِهِ، فكلّ الناس مسلّم لذلك حتى أتي بِهِ إلى المَعافر، فعُرِض عليهم، وأتى بِهِ إلى عبد الرحمن بْن حُيويل بْن ناشرة المعافريّ وأخذه، فضرب بِهِ الحجَر فكسره، ثمّ قَالَ: إنَّ لنا وَيبةً وَإِرْدَبًّا قد عرفناهما ولسنا نحتاج إلى هذا، فقِيل لَهُ: كاسر المُدْي، وصار هذا نسَبًا لبنيه إلى اليوم.
وتُوُفّي الوليد بْن رِفاعة وهو والٍ عليها يوم الثلاثاء مستهلّ جمادى الآخرة سنة سبع عشرة ومائة فاستخلف عليها عبد الرحمن بْن خَالِد بْن مُسافر، فكانت إمرة الوليد عليها سبع سنين وخمسة أشهر "