للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إلا أنه من الثابت أنه عرف بعض السيميائيات في مرحلة مبكرة من مراحل الآداب السيميائية.

أما إذا كان وراء هذه الأسماء المعروفة شخصيات تاريخية مزعومة فموضوع مستقل لا يجوز اعتباره أبدا قد جلّي. أما مارية هذه فلقد وردت على أنها «مارية اليهودية» وعلى أنها «مارية القبطية» وعلى أنها «مارية الحكيمة» وعلى أنها أخت موسى (عليه السلام) رايتس شتاين poimandres: reitzenstein) لا يبتسغ ١٩٠٤ ص ١٨٣ و ١٨٧).

ويظهر، كما تفيد مقتطفات في كتب سيميائيّة، أنها معاصرة لأسطانس (انظر قبله ص ٦٨) الذي يقال إنه كان تلميذا ل زرادشت.

هذا ولم يقع بين يدي مؤرخي الكيمياء حتى الآن سوى بعض المقتطفات القليلة، التي تساعدهم على تصوّر دور مارية في السيمياء، أما هي فلقد حظيت بمكانة رفيعة لدى الصنعويين الأوائل وفي شروحهم، ونحن ندين إلى ليبمان (١) lippmann و ingeborghammer -jensen (٢) بعرضينمهمين، رغم النقص في المادة المتوافرة، في المعطيات التي تنسب إلى مارية. يرتبط باسم مارية وصف الأدوات بشكل رئيسي، وبخاصة أدوات التقطير، ولقد خبرنا زوسموس (٣) بإسهاب إلى حد ما، عن الأدوات التي استعملتها مارية. وربما توسعت معارفنا عن ذلك بعد دراسة الرسائل المكتشفة حديثا. وقيل إنها عملت العديد من الأفران وأجهزة التقطير من المعدن ومن الفخار والزجاج. وقد وجدت أن أوعية الزجاج «عملية وذلك لأنها تتيح الرؤية دونما حاجة للمس وتسمح باستعمال المواد الضارة فيها دون أن يطرأ أذى، من ذلك مثلا: الزئبق، ذلك السم الزعاف والذي هو أكثر المعادن أذى، وكذلك المواد


(١) انظر «النشأة entstehung ص ٤٦ - ٥٠.
(٢) di ealtestealchymie (أقدم سيمياء) ص ٥٥.
(٣) برتلو coll.: ج ٢ ص ٢٢٤، وانظر كذلك theorigi nsofgreekalchemy: f.s.taylor في.٤٢ - ٣٩/ ٣٨ - ١٩٣٧/ ١ ambix