للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من مقارنة بين هذا الكتاب وكتاب) «aketabadesimat» كتاب الكنوز) للسرياني أيوب الرهاوى gasiii) ص ٢٣٠)، فوجد أن الكتاب الأخير هذا- وقد عثر عليه وحققه وترجمه إلى اللغة الإنكليزية منجانا - mingana شديد الشبه بكتاب بليناس.

كما تحقق له أن بينهما ترابطا كبيرا في الموضوعات المعالجة، حتى لكأن أحدهما في بعض الفقرات يمثل ترجمة حرفية أمينة للآخر. «أما الترتيبفمتشابه ومتطابق بينهما، وإن كان الرهاوي (في مناقشته) بدأ بالإنسان ثم الحيوان فالمعادن فالظواهر الجوية فالأجرام السماوية وأخيرا الملائكة؛ أي، بعبارة أصح، عالج الأمور الدنيوية فالدينية، بينما سلك مؤلف كتاب «سر الخليقة» الطريق المعاكس تماما». و «بالرغم من التوافق المذهل بينهما» فإن كراوس ينفي أن يكون بين الكتابين أية صلة مباشرة ذلك أن «أيوب الرهاوي، وهو مؤلف لا يمكن إنكار أصالته ولا يفتأ يسلّط الضوء على نفسه، ما كان له أن يقتبس أي نصّ من كتاب «سر الخليقة»، ذلك الكتاب المزيف ذو الأصل المشبوه كثيرا أو قليلا. ومن جهة أخرى، فإن معالجة الموضوعات في كتاب «سرّ الخليقة» هي في معظم الأحيان أكثر تفصيلا وشمولا. وعليه، فالمقارنة بين الكتابين تبيّن أنهما يرجعان إلى مصدر مشترك، أو بالأحرى تقليد علمي مشترك. وهذا المصدر أو هذه الرواية ينبغي تلمّسها قطعا في الوسط السرياني ويمكن إرجاعها دون تردد إلى عهد ما قبل الإسلام» (المصدر السابق. (٢٧٨ - ٢٧٧، ii

ولقد وجد كراوس كذلك، لدى مقارنته، أن أيوب الرهاوي لم يناقش الروح (النفس) في كتابه، ذلك لأنه خصص لهذا الموضوع كتابا مستقلّا. أما كتاب بليناس فقد ألحق به جدول جامع في النفس، يتألف من نحو ثلاثين ورقة. ووجد كراوس أيضا أن الدراسة في هذه الناحية في كتاب بليناس تتفق بالنص مع جزء عظيم من رسالة الأفلاطوني المحدث النصراني) «nemesios» القرن الخامس بعد الميلاد) التي تدور حول طبيعة الإنسان te plavopwtouxvoews وذلك بصورة تؤكد أن تلك الرسالة إما أنها كانت بحوزة المؤلف أو أنه كان يملك مصدرا آخر مشتركا. إلا أن ما في الرسالة من أقسام نصرانية لم يكن في المصدر المشترك ذاك. ويظهر أن كراوس افترض على العموم، لدى مقارنته: أن كتاب بليناس مرتبط بالكتاب