للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي عام ١٩٣٥، اهتم بوريسوف a.borissov بموضوع نشأة الكتاب العربي من جديد غير مكترث بالنتائج التي سادت حتى ذاك الوقت. وقد أشار بناء على قرائن لغوية في مثالين إلى أنه من الممكن أن ترجمة «نبطية» لكتاب) teukros - ليست أقدم من النصف الأول من القرن السادس الميلادي) كان لها تأثيرها عند نشأة الكتاب العربي عن طريق اللغة الفارسية الوسيطية (١).

وأخيرا ذكر ريتر ritter الكتاب في مدخله إلى»: (٢) picatrix من المحتمل أن كتاب teukros - ترجم إلى اللغة الفارسية الوسيطية إبّان عهد أنوشروان في عام ٥٤٢» (٣). ويرى أن صيغة هذا الاسم العربية «تنكلوشا» هي صيغة «لا يمكن أن تكون قد نشأت إلا في الكتابة البهلوية». ويتابع قائلا إن الكتاب حفظ بترجمة عربية (٤) مشيرا بذلك إلى كلا الموضعين الموجودين في سفر تاريخ الآداب العربية gal ل بروكلمان (٥) حيث الكلام فيهما عن مؤلفات وترجمات ابن وحشية. أما أنا فلست متأكدا فيما إذا كان ريتر - ritter بالرغم من قوله الواضح- يرى أن الكتاب العربي يمثل كتاب teukros - الذي ترجمه ابن وحشية عن اللغة البهلوية. ولقد اقتنع في الواقع حتى ذلك الوقت بأن كتاب تنكلوشا العربي هو ليس تلك الترجمة الفارسية المعروفة. والآن ما هي حقيقة كتاب تنكلوشا العربي بالفعل؟ نحن، إزاء هذا الموضوع وكل الموضوعات الأخرى المتعلقة بتاريخ الآداب العربية، ملزمون بقبول البيانات التاريخية ما لم تتعارض مع سبب منطقي.


sur lenomtankaloucha: a.borissov (١) في مجلة.٣٠٥ - ٣٠٠/ ١٩٣٥ /٢٢٦ ja:
(٢) مقدمة ص xxxvii -xxxviii.
(٣) محيلا إلى gutschmid في مجلة؛ ٨٧/ ١٨٦٠ /١٥ zdmg انظر): kleineschriften: كتيبات ii، (ص ٦٨٥.
(٤) مشيرا إلى a.borissov في مجلة؛ ٣٠٢/ ١٩٣٥ /٢٢٦: ja: نلينو) tracce ... : المصدر المذكور له آنفا).
(٥) تاريخ الآداب العربية gal. ملحق i ص ٣٦٣ وص ٤٣٠ - ٤٣١ (وهنا لم يسرد بروكلمان أية مخطوطة وإنما في، gi ص، ٢ i، ٢٤٢ ص ٢٨٠).