للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المتعلقة في هذا المجال أثبتت بالإجماع أن فهرس الكتب موثوق (١) وأن عددا كبيرا من العناوين التي ذكرها ابن النديم توثّق (٢) عن طريق الكتب التي وصلت الينا، وأن الكتب يحيل بعضها على بعض (٣). وعلاوة على ذلك، فقد أكدت نتائج الدراسات ذلك التتابع الزمني الذي بيّنه ابن النديم على ضوء فهرس جابر نفسه (٤). ولقد وزع جابر علمه على رسائل عديدة تبعا- على الأرجح- لأسلوب مألوف في التراث الإغريقي الروماني (٥). أما ما يذهل القارئ فتلك الوحدة المطلقة وذلك المنطق الأصيل للأفكار الموزعة على مختلف الكتب، وتلك الإحالات الببليوغرافية التي طالما ساعدت، كما ساعد التكرار المستمر، على استشفاف الأفكار المهيمنة في النظام الجابري (٦). فهي «تشترك بسمات لغوية وتعبيرية معينة (٧)». ونحن مع كراوس بأنه «لا يمكن انتزاع أي كتاب من هذا المجموع واعتباره مزيفا دون أن تتعرض أصالة المجموعة كلها للشكوك (٨)». ف «التفاصيل العلمية الطبيعية جميعها ركّبت فيما بينها ضمن سياق كبير لا تحصل على معناها وصحتها إلا من خلاله. فالأمر إذن هو:

استدلالات فلسفية تمثّل في كل نقطة منطلق المؤلف الحقيقي وقوته، وهو لا يفتأ يؤكد أن مراس التقنية والناحية التطبيقية للعلم (العمل)، لا يؤديان إلى شيء ما لم تأخذ النظرية (علم، قياس، برهان) مكانها كما ينبغي (٩)».


(١) روسكا.١٣٠/ ١٩٢٨ /١٠ archivf.gesch.d.math.
(٢) كراوس i ص. xxi
(٣) المصدر السابق ص. xxv
(٤) المصدر السابق ص. xxiii
(٥) المصدر السابق ص xxxi -xxxiii. لقد قال كراوس في طريقة جابر:
«jabirn'estdoncpa sleseulaemployer lamethodedela, dispersiondelasc ience. maisjamais ailleursellen'ae teeleveeenprinci peregissantlastr ucturelitteraire d'unemultitudede traites, jamaisencoreelle n'aprisdespropor tionsaussiinquie tantes
» . كذلك يشير كراوس إلى وجه الشبه بين منهج جابر ومنهج روجرباكون. (rogerbacons)
(٦) كراوس ii ص ١٣٥.
(٧) كراوس: جابر ... في، drit terjahresbericht: برلين ١٩٣٠ ص ٢٤.
(٨) كراوس في) drit terjahresbericht التقرير السنوي الثالث) ص ٢٤.
(٩) المصدر السابق ص ٢٥.