للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبرز فيها هذا مرارا النقاط الأساسية في الشكوك وإن كان، كما ذكر آنفا، أعلن عن بطلانها فى عامي ١٩٢٨ - ١٩٢٩ م تقريبا. أما السبب فى أن كراوس عاد من جديد وتناول الشكوك التي سبق لروسكا أن تخلى عنها والمتعلقة بزمن حياة جابر كما جاء، وبأصالة مجموعه، فيبدو، كما يؤخذ من أقواله، أنه يكمن فى أن أستاذه h.h.schaeder نبهه إلى الأفكار الإسماعيلية في «كتاب البيان» لجابر (١).

ولقد ذكر كراوس حججه وآراءه التي سبق له أن نشر بعضها فى مقال «تداعي أسطورة- جابر» ذكرها مرة أخرى فى مقدمة المجلد الأول (٢). وسنتعمد تعقب ترتيبه بالتسلسل في الموضع المنشود ونتطرق إلى أفكار مشابهة دوّنها هو فى أجزاء أخرى من كتابه المكون من مجلدين، سنتعمد ذلك ليسهل على القاريء المقارنة والمراجعة.

لقد قدم كراوس بين يدي تدليله على «البرهان القاطع» بعض الآراء التي وصفها هو ب «فرضيات»، بعضها يعود فى الأصل إلى روسكا (٣)، وبعضها يتكرر هنا وهناك فى أجزاء مختلفة من كتاب كراوس الكامل. أما هذه الآراء «الفرضيات» فهي (٤):


(١) كراوس التقرير السنوي الثالث ص ٢٨: «من واجبي بهذه المناسبة أن أعبر عن شكري للأستاذ h.h.schaeder في أنه أتيح لي لدى إقامتي في konigsberg أن أبحث معه موضوع- جابر على أوسع نطاق.
ولقد شقّ الطريق المؤدي لا محالة إلى حل مسألة- جابر، بما عرف schaeder من الكتاب الأول من مجموع الكتب التي نشرها هولميارد، «كتاب البيان» على أنه كتاب إسماعيليالمذهب وبما حلّل من محتواه حتى أدق المصطلحات. وهكذا كلما درست كتب أكثر على أساس خلفيتها التاريخية الإسلامية ومصطلحها العلمي، اتضح زمن وظروف تصنيفها»، انظر الهوامش السابقة أيضا.
(٢) كراوس، i ص. xlvi -lxv
(٣) .archivf.gesch.d.med.١٥ /١٩٢٣ /٦٢
(٤) كراوس، i ص. xlviii