للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العربى. واضح أن كراوس أخطأ فهم النص هنا. فالنص كما جاء: «وردّت مثل ذلك في هذا الزمان لإقامة الظاهر للصلاة» (١). يروي جابر- من مصادره كما نعتقد- أن فى هذا الزمان (زماننا) (ليميزه عن زمان إبراهيم «عليه السلام») ردت الشمس مثل ذلك (فعلا) حتى استطاع الإمام أن يقيم صلاته. ونحن نميل إلى أن فى كلمة «ظاهر» تصحيفا لكلمة «مناظر» التي وردت في الاقتباس نفسه مرتين والمقصود بها علي «كرم الله وجهه». وعلى أية حال يتضح من صيغة الفعل الماضي (المبنى للمجهول) «ردّت» أن الكلام عن حادثة ما، حصلت في الماضى. كذلك فإن تأويل كلمة «إقامة .... الصلاة («p rononcerlapriere (٢) «ب «ظهور إمام («sepresenteren imam (٣)») «ليس صحيحا.

(٤) ونرى أن ترجمة كراوس لما جاء فى النص «الأشكال السباعية» ب «figures septenaires» هي ترجمة صحيحة، لكنا لا نوافقه على وضع المساواة (الأئمة السبعة- الكواكب السبعة)، ونود أن ندع الكلام في مدى صحة ما يقال عن ظهور الأئمة السبعة إلى المستقبل، لكنا نود، الشئ المهم والمتعلق بموضوعنا، أن نبرز أن جابرا ذكر هذه الجملة كجزء من رأي الطائفة الثانية فيما يتعلق بتغيير مسار الشمس وأنه واصل القول مباشرة: «ولا تتوهمنّ، عافاك الله ممن يقول بشئ من هذه المذاهب» ولولا أنه يلزمنى في شرح هذا الكتاب (كتابي) أن أذكر جميع ما في إمكان خروج القوة إلى الفعل ما نطقت بشئ منه ... » (٤). وبالعكس، فكأن كراوس يرى فى الجملة المتعلقة «بالأشكال السباعية» قولا لجابر (أو بالأحرى لمؤلف كتاب الإخراج) ونبوءة بالأئمة السبعة القادمين.

(٥) وأخيرا فقد ربط كراوس بين هذا القول وبين ظهور الأسرة الفاطمية الحاكمة في نهاية القرن التاسع واعتقد أن مؤلف هذا الكتاب ما كان ليستطيع الإفصاح عن مثل


(١) مختار رسائل ص ٣٦ س ٤ - ٥.
(٢) لقد كتب كراوس الحرف الأول من هذه الكلمات حرفا كبيرا ليوضح أن في الأمر مصطلحا معينا عند الإسماعيليين وغيرهم.
(٣) لقد كتب كراوس الحرف الأول من هذه الكلمات حرفا كبيرا ليوضح أن في الأمر مصطلحا معينا عند الإسماعيليين وغيرهم.
(٤) مختار رسائل ص ٣٧ س ٢ - ٤.