للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد علق روسكا على ذلك بقوله: «إن المقتبسات التالية المأخوذة عن «كتاب الحجر» لا يمكن فهمها إلا بمعالجة دقيقة لكيمياء جابر، فعليّ أن أكتفى بالقول بأنه من الواضح أنّ «الاثنى عشر كتابا» من كتب الرازي، وثيقة الصلة بتعاليم جابر أكثر مما كان المرء يميل إلى افتراضه وفقا لمحتوى «كتاب سر الأسرار» (١). وكما سبق أن ذكر (ص ٢٨٦) فقد كان ذلك القول لمؤلف «كتاب رتبة الحكيم» معلوما لدى كراوس كذلك، لكنه لم يشأ، إلا أن يصف ذاك الكلام المهم في اعتقادي في «كتاب رتبة الحكيم» على أنه مجرد مقارنة بين رأي الرازي ورأي «أستاذه» جابر (٢). ولكن ممّا له نتائج بعيدة المدى هو ما يذكر من اعتماد «كتاب الحجر» للرازي على «كتاب الأركان» لجابر. فإن التسليم بمثل هذا الاعتماد سيقضي على دعائم التصور بأن المجموع الجابرى صنّف من قبل مدرسة امتدت من عام ٢٥٠ هـ حتى عام ٣٥٠ هـ، ذلك لأن «كتاب الأركان» من مجموع (٣) الخمسمائة كتاب، وهذا المجموع من أحدث المجاميع التى يستحيل- على رأي كراوس- أن يكون الرازي عرفها (٤).

أخيرا لا بد، بين يدى مناقشة تبعية الرازي بجابر من قول شيء ما أيضا حول الرأى الذى طرحه كراوس ويتعلق بالصلة بين كل من كتابي «الخواص» (انظر قبله ص ٢٨٦) لكل من جابر والرازي. فإذا لم يذكر الرازي اسم جابر من بين مصادره فلا يمكن أن يتخذ هذا «arg umentumesilentio» في أن الرازي لم يعرف كتاب جابر «كتاب الخواص» وأنه لذلك ليس هناك ما يمنع، في رأي كراوس، من الافتراض المعاكس وهو أن مؤلف كتاب جابر هو الذي أفاد من «كتاب الخواص» للرازي. إلا أنه ومنذ عرفنا طبيعة كتب الرازى الصنعوية بشكل أفضل، ومنذ صار عندنا قناعة


diealchemiear -razisin: islam ٢٢ /١٩٣٥ /٢٩٢. (١)
(٢) (١) " .... ps. masjrite, danslek. rutbatal- hakim, compare (nt) lesideesalchimiq uesderaziacelles de, sonmaitre, jabir ... " (krausi, lx) .
(٣) كراوس i ص ١٠٥؛ أو بعبارة أدق: على رأي كراوس ألفت نحو عام ٣٣٠ هـ/ ٩٤١ م، انظر المصدر السابق، i ص. lxv
(٤) المصدر السابق ص. lxi