للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إحالات الرازي في كتابه «كتاب الأسرار» (١) إلى جابر بأنها دس (٢). وجاءت اكتشافات karimov ودانش بزوه لتثبت أن ما ذهب إليه روسكا لم يكن صحيحا أبدا (٣).

ولقد كانت نتائج الدراسة المشتركة التي قام بها روسكا وجاربرز حول «وصف طريقة عمل المياه الحادة عند جابر والرازي» (٤)، كانت غزيرة الدلالة بالنسبة لموضوع التبعية. لقد رجعا في الدراسة إلى «كتاب الرياض» لجابر وإلى كتاب الرازي «سر الأسرار» (٥)، علق روسكا على ذلك بقوله: «لا يتبين التوافق في المواد والآلات والتدابير المستخدمة في «كتاب الرياض» و «كتاب سر الأسرار» في استعمال الأشياء العادية فقط وإنما يتبين كذلك في حالات عديدة ليست عادية، أي في استعمال العقاقير النادرة وفي ذكر أوعية معينة كأجهزة التسخين وتدابير الإذابة .. إن هذا التوافق كبير حتى لتعتبر العلاقة الوثيقة بين الكتابين أمرا ثابتا، وهذا يعني تبعية الرازي بجابر (٦) (أو جابر بالرازي؟ ). وقال روسكا عقب مقارنة أجراها على وصف طريقة معينة في الكتابين: «من الواضح أن تدابير غريبة ليس لها وفقا لمفهومنا في الوقت الحاضر أي معنى، لا يمكن أن تكون اكتشفت من مؤلفين اثنين، بل هي تمثل ملكا قديما للسيمياء، غرف منه جابر والرازي. ولا يمكن لوصفة الرازي أن تكون مأخوذة من وصفة جابر، وبالمقابل لا يمكن التسليم بأن ما عند جابر هو اقتباس عن الرازي وأنا أعتقد أن هذين النموذجين يدلان على مراحل تطور قديمة لم يحصل أن أدركت بعد حتى الآن، تتعلق بالقياس والتجربة في الصنعة، وأنا على اقتناع كذلك أنه سيأتي اليوم الذي سيمكن فيه تحديدها بدقة وذلك حين نتوصل إلى كتب جابر ومدرسته


(١) إنه يخلط «كتاب الأسرار» ب «كتاب سر الأسرار»، انظر بعده ص ٢٧٩.
(٢) روسكا: كتاب الرازي «سر الأسرار» ص ٢٥ - ٢٦، علّق كراوس على ذلك بقوله: (lx ,i)
«certes, lesreferencesaja bir, qu'onlitdansquel quesmanuseritsdu k. sirral- asrar, sontdes interpolationsev identes ... » .
(٣) انظر بعده ص ٤٠٨.
(٤) مجلة.٣٤ - ١/ ١٩٣٩ /٢٥ islam
(٥) في الحقيقة هو «كتاب الأسرار»، فلم يعرف روسكا «كتاب سر الأسرار».
(٦) المصدر المذكور له أعلاه ص ١٩.