(٢) «يعد ابن أميل ممثلا حقيقيّا لهذه السيمياء الرمزية التي نمت على أرض مصرية ونقلت على مر القرون بصور وأشكال جديدة، أي السيمياء التى تدور في حلقة مفرغة بعيدة عن العلوم الطبيعية الحقيقية كبعد قصص الأطفال عن التاريخ الحقيقى، وهو محقّ من زاوية نظره الخاص حين يعوّل على المراجع القديمة أو المزعوم قدمها ويسعى إلى شرح مجموعة ثابتة من المفاهيم والأقوال بصور ومقارنات تتجدد باستمرار. وما كان لتفكيره المدرسي أن يقبل نوعا من الكيمياء واقعيّا قائما على التجربة والملاحظة. وهكذا يغدو موقفه الرافض إزاء نظام التفكير عند جابر ... مفهوما». (روسكا في مصدره المذكور أعلاه ص ٣٤١ - ٣٤٢). (٣) «نحن لا نريد أن نغمط ابن أميل ولا مؤلف المصحف» turba «حينما نؤكد جدب منهجيهما. بل حتى الرازي نكاد نعتبره من السيميائيين، بالمفهوم القديم، عند ما يذكر عددا لا حصر له من التدابير، يعمل بها الإكسير. ولقد تعايشت أقوال أهل الرمز ومساعي أهل الصنعة العمليين مئات السنين جنبا إلى جنب، ثم تداخلت وتمازجت الكتابات التعليمية والآراء حتى قضى مذهب الرمزية نحبه في قفر وفقر داخليين، ثم قام صرح الكيمياء الحديثة على أساس المنهج التجريبي، وما من شك أن استمرار تطور الصنعة في بلاد الغرب كان مرتبطا بالدرجة الأولى باسمي ال rasis و geber ومما لا ريب فيه كذلك أن أهل الرمز اللاتينيين تمسكوا أكثر ما تمسكوا بالمصحف وب tabulachemica لصاحبها) seniorzadith روسكا في المصدر المذكور له آنفا، فيه ص ٣٤٢).