للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

التى حفظت باللغة اليونانية. لقد وجد برتلو berthelot بصدد مقتبس عن هرمس يرد «كتاب الحبيب» لمؤلف مجهول (انظر بعده ص ١٣٤)، أن ستفانوس- المزعوم نحله فى كتاب ما إلى هرمس كذلك (١). إلا أنه من الخطأ أن تفسّر المقتبسات التى لم يستطع التثبت منها فى الأصول اليونانية على أنها زيوف عربية كما فعل روسكا (٢). ذلك أنه لم يحفظ لنا باللغة اليونانية إلا جزء يسير جدّا من المصادر الهرمسية، وحتى هذه فهى مجرد شذرات.

أما بالنسبة لاهتمام الأقوام المتأثرة بالهلينية الاهتمام الكبير بالسيمياء، فيكفي أنه وصلت إلينا ورقة من كتاب الحجر- المزعوم (وصل إلينا بالترجمة ال okturkischk عن اللغة ال (sogdisch ترجع هذه الورقة، كما يخمن ناشرها فيلهم طوسون vilhelm thomsen إلى منتصف أو إلى نهاية القرن الثامن الميلادى (٣).

ولقد عرفنا فى حالة واحدة على الأقل اسم المترجم الذى نقل أحد المصادر الهرمسية إلى اللغة العربية وهو: حنين بن إسحاق (ت ٢٦٠/ ٨٧٣)، فلقد ذكر أنه ترجم كتاب «علل الروحانيات» (٤). هذا وقد عرف العرب، فى القرن


(١)
berthelot, introductionp. ٢٩١; k, al- habib (inchimie III, ٨٠, ar. textp. ٣٨) .
(٢) لقد تلمس روسكا مقتبسات هرمس في كتاب الحبيب من خلال النصوص اليونانية التي لا تتضمن سوى مقتبس واحد منها وعلق على ذلك قائلا: «يستنتج من المجموع هذا لقرائن كتاب الحبيب أن هناك أملا ضئيلا فى العثور على بقايا آداب كيميائية قديمة، هرمسية كانت أم غيرها. فالنظرة الأولى توحى بأن جزءا كبيرا من المقتبسات ما هو إلا محض اختلاق من قبل مزيفى العملة الذين عاشوا في مصر، وما بقى فهو تحت طائلة الشك فى الأصل ذاته، اللهم إلا إذا عرف عن طريق أسباب داخلية أو خارجية موثوقة.
فلا يمكن القول أبدا بأنه كانت هناك في ذلك الزمن أية مجموعة لمصادر قديمة وأي تمحيص مخلص جادّ».
(اللوح الزمردي ص ٥٦ - ٥٧).
(٣) ورقة في كتاب بالخط التركي (المسماري «runen» (من turfan في sbpr.ak.w.phil.-hist.kl: عام ١٩١٠ م ص ٢٩٦ - ٣٠٦.
(٤) blochet في مجلة، ٧٦/ ١٢ - ١٩١١/ ٤ rso روسكا: (كتاب الحجر، steinbuch (ص ٤٧.