للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(أي قوتعامي) لم يذكر بعضا من كتبه لأنه لم يفهم كل شيء» (١). أما فيما يتعلق بما أسهم به كل من المؤلفين فيذكر المترجم ابن وحشية أن ضغريت، الأول من المؤلفين الثلاثة، صنف كتابا كاملا مقسما إلى أبواب وأن المؤلفين الآخرين اللذين جاءا بعده لم يغيرا النص، كما لم يغيرا ترتيب الكتاب الأساسى، إلا أنهما مدّا كل باب بإضافات من واقع اكتشافاتهما وخبراتهما (٢). ولهذا فليس واضحا فيما إذا كان ما ذكره ابن وحشية عن نشأة الكتاب الذي كان بين يديه، وهذه تختلف عما ذكره قثامي، إن كان بناء على معلومات عرفها في ذلك أم بناء على ظنه الشخصي.

وقد أوضح قثامي زمن حياته حينما ذكر «أنه صنف ما صنفه إبان حكم أسرة كنعانية لمملكة بابل» (٣). ولقد جهد خولسون «chwolson» في معرفة زمن حكم هذه الأسرة، ومن ثم اعتقد بأنه من الممكن تحديد زمن حياة قثامي بالقرن السادس عشر قبل الميلاد (٤). كما اعتقد خولسون chwolson كذلك أن الشكوك التي لا بد منها في قدرة عالم من القرن الثالث/ التاسع على فهم كتب صنفت قبله بنحو ٢٤٠٠ سنة، اعتقد


(١) المصدر السابق ص ٢١.
(٢) المصدر السابق ص ٢٠، وله كذلك «الصابئة ssabier «م ٢ ص ٩٠٨.
(٣) «خولسون» chwolson «الآثار الباقية uberrreste «ص ٥٥.
(٤) المصدر السابق ص ٦٥.