للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصنفه أو يختلقه ابن وحشية بمفرده وإن ما يذكره من أنه استخدم مصادر قديمة، يستند إلى الحقيقة» (١).

أما محاولة

plessner

في إنصاف ابن وحشية فكانت بالدرجة الأولى أن تعيد إلى الأذهان أهمية «كتاب الفلاحة النبطية» بالنسبة لتاريخ العلوم الإسلامية.

هناك تقويم جديد، «للفلاحة النبطية»، يتخطى ما سبق، يمكن له أن يؤثر على المجالات الأخرى في العلوم الطبيعية العربية، هذا التقويم أعلن عنهتوفيق فهد في مقال ألقي في مؤتمر المستشرقين السابع والعشرين الدولي والذي عقد في annarbor عا. ١٩٦٧ م، ظهر هذا المقال فيما بعد في مجلة (٨٨ - ٨٣/ ١٩٦٩ /١٦) arabica بعنوان. «re touraibnwahsiyya» ولم يلتفت فهد في مقاله المقتضب إلى زعم gutschmid و، noldeke بل عالج الكتاب على أنه ترجمة ابن وحشية وحدد تاريخ الأصل، كما حدده رنان من قبل، قبيل القرن السادس الميلادي.

ويرى مؤلف هذه السطور كذلك أن «كتاب الفلاحة النبطية» من القرن الخامس أو القرن السادس الميلاديين وأن هذا الكتاب وكل الكتب الأخرى التى ترجمها ابن وحشية ترجع إلى الوسط نفسه، بل وربما صنفت كلها أو جزء منها على الأقل من قبل المؤلف ذاته. فهذه الكتب كبقية الكتب المزيفة اعتمدت على مصادر قديمة.

وهي كتب ذات أهمية خاصة من الناحية التاريخية العلمية وذلك لما قدمت لنا، إلى جانب ما فيها من مواد قديمة، قدمت كذلك إنجازات ترجع إلى زمن النشأة. أما جواب السؤال عن عمر المصادر التي رجعت إليها هذه الكتب، فيتوقف على الدراسات المقبلة لهذه الكتب ذاتها، فالخطوة الأولى وهي أهم خطوة في ذلك أن يصل


(١) المصدر المذكور آنفا ٥٠/ ١٩٣٢/ ٣٣٦، انظر كذلك
latradiciondelac ienciageoponica hisponoarabearch. int. d'hist. dessciences ٣٤/ ١٩٥٥/ ١١٦ - ١١٧.: millasvallicrosa