للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن إصدارات دار الكتب في ذلك الزمان: شروح سقط الزند، لأبي العلاء المعري (خمسة أجزاء)، والتعريف بآثار أبي العلاء (مجلد ضخم)، وعيون الأخبار لابن قتيبة (أربعة أجزاء)، والطراز المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز ليحيى بن حمزة العلوي (ثلاثة أجزاء)، وأساس البلاغة للزمخشري (جزءان) والفاضل للمبرد والمعرَّب للجواليقي، ومعجم ألفاظ القرآن الكريم للأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي، رحمه الله رحمة سابغة.

ومن دواوين الشعر: ديوان الهذليين (ثلاثة أجزاء)، ودواوين: مهيار الديلمي (أربعة أجزاء)، وزهير بن أبي سلمى، وابنه كعب، وحميد بن ثور، وسحيم عبد بني الحسحاس، وجِران العَوْد، ونابغة بني شيبان، وتميم بن المعز لدين الله الفاطمي. ومن الموسوعات التي بدأت الدار طبعها ولم تتمه: مسالك الأبصار لابن فضل الله العمري، والمنهل الصافي لابن تغري بردي.

وتدور الأيام، وتضعف العزائم بضعف الرجال، ويدعو الداعي إلى شيء نُكُر، وهو إلغاء القسم الأدبي، يقول شيخنا عبد السلام هارون، رحمه الله: «ثم ضعفت العناية بهذا القسم، إلى أن تولى الأستاذ أمين مرسي قنديل إدارة دار الكتب، فقام بمجهود ضخم جدّاً، إذ حاول أن ينقذ هذا القسم من الفناء، فدبَّت الحركة فيه، ولكن الظروف لم تسعفه بتنفيذ فكرته النشيطة، وكاد القسم الأدبي في عهده يرتقي القمة في نشر موسوعات التراث، ولكن أطاحت بذلك فكرة خاطئة مغرضة، تزعم أن ليس من وظائف دور الكتب في أوروبا أن تضطلع بنشر التراث، وكأننا في جميع خطواتنا إنما نترسم أوروبا، في حقها وباطلها».

قلت: وحين تولى الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم أشلاء هذا القسم المذبوح، حاول أن ينفخ فيه، فصدر في أيامه: إنباه الرواة على أنباه النحاة للقفطي، والخصائص لابن جني، ومعاني القرآن للفراء، والمعارف لان قتيبة.

وفي منتصف الستينات أراد القائمون على دار الكتب إعادة القسم الأدبي، فيما سمَّوه: «مركز تحقيق التراث»، وتكون غايته نشر أعمال تراثية، ثم إعداد جيل

<<  <  ج: ص:  >  >>